منظمة فرنسية: إعادة إعمار سوريا ستستغرق أجيالاً
أكدت منظمة فرنسية أن عملية إعادة إعمار سوريا صعبة ومكلفة وستستغرق أجيالا عدة واصفة البلاد بأنها “ساحة أنقاض”.
وقالت “لوسيل بابون” من منظمة “هانيدكاب إنترناشونال” التي تعمل على دعم 1,8 مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا إن على المجتمع الدولي عدم التضحية بالجيل الجديد على غرار ما حصل مع ذويهم، ويجب إرساء الاستقرار بالمنطقة.
وأضافت في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه لا يمكن عودة الأهالي بالوقت الحالي لانعدام فرص التطلّع إلى المستقبل بسبب الدمار الهائل اللاحق بالبلاد، إضافة لكون عدد المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في البلاد أقل من خمسين بالمئة ونسبة دمار البنى التحتية 80%.
وأوضحت أن استخدام أنواع عدة من العبوات الناسفة جعل إزالة الألغام تقنيا عملية بالغة التعقيد، كما أن ماهية المناطق المدمّرة من حضرية ومناطق محيطة بها لا تزال تعقّد الأمور، حيث سُجّل 225 ألف استخدام للأسلحة المتفجرة بين عامي 2012 و2019 في حلب وإدلب وضواحي دمشق خصوصا مضيفة أن عمليات نزع الألغام وأعمال التنظيف وإعادة الإعمار ستستغرق أجيالا حيث أن البلاد الأن هي ساحة أنقاض.
وأضافت “نحن نعمل مع الدول من أجل تعزيز خدماتها لكي تتمكن من استيعاب هذه المجموعات، ومع الأمم المتحدة لحثّها على فتح مجالات العمل، وعلينا أن نحافظ على وجود فاعل بانتظار أن تسمح الأوضاع باستشراف بدء إعادة الإعمار وعودة اللاجئين. البعض يقول إن الأزمة السورية انتهت لأنه لم يعد يُحكى عن القصف، لكن في الحقيقة الوضع صعب جدا والاحتياجات لا تزال هائلة”.