سوريون في تركيا يتلقون اتصالات مفاجئة لإعادة فتح ملفات تجنيسهم
وكالة ثقة
طلبت دوائر الهجرة في أكثر من ولاية تركية من بعض اللاجئين السوريين الذين كانت قد أزيلت ملفات تجنيسهم في وقت سابق، الحضور إلى مركزها للتوقيع على أوراق إعادة تقييم ملفات التجنيس من جديد.
وقال لاجئون سوريون إنهم تلقوا اتصالاً من دوائر الهجرة، بغرض المراجعة والتوقيع على أوراق إعادة تقييم الملف من جديد.
وذكر لاجئ سوري يقيم في ولاية أنطاكيا، أنه راجع إدارة الهجرة، ووقع على وثيقة إعادة تقييم ملفه المُزال من نظام مراحل التجنيس منذ العام 2019، موضحاً أن دائرة الهجرة لم تطالبه بتقديم أي مستندات قانونية أو وثائق شخصية جديدة، وأكد أن “الاتصال أنعش آماله مجدداً بالحصول على الجنسية التركية، بعد أن فقد الأمل”، بحسب ما نقل عنه موقع “المدن”.
كما تكرر الإجراء نفسه مع لاجئين آخرين في أكثر من ولاية تركية، منها كلس وبورصة ومرسين، وغيرها من الولايات الأخرى.
الكاتب والمحلل التركي “عبد الله سليمان أوغلو” علق على إعادة تقييم الملفات المُزالة من نظام التجنيس، قائلاً، “إن أكثر من مسؤول تركي وعد في وقت سابق بإعادة تقييم الملفات التي أُزيلت، موضحاً أن عودة الملفات لمراحل التجنيس لا تعني بالضرورة منح الجنسية لجميع المتقدمين، وإعادة النظر والتقييم في الملفات سلباً او إيجاباً هو خطوة جيدة لجهة حسم الخيارات بالنسبة للاجئين الذين تقدموا للحصول على الجنسية، وعدم تركهم في حيرة من أمرهم، وهو ما قد يدفعهم إلى خيارات أخرى، منها اللجوء إلى بلد آخر.
ويعتبر ملف تجنيس السوريين أحد أبرز الملفات الخلافية بين الحكومة التركية والمعارضة التي تتهم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بتجنيس السوريين خدمة لحسابات انتخابية، في ظل اعتقاد بأن غالبية اللاجئين السوريين في تركيا سيصوتون ل”العدالة والتنمية”.
وحول ذلك يرى المحلل “سليمان أوغلو”، أن حكومة “العدالة والتنمية” تريد بإعادة تقييم ملفات التجنيس، حسم أمر آلاف الملفات العالقة، قبيل الانتخابات وعدم ترك الأمر للحكومة القادمة، دون النظر إلى النتائج التي ستفرزها الانتخابات القادمة.
وسبق وأن أزالت تركيا آلاف ملفات تجنيس السوريين من دون أن تقدم توضيحات، وهو ما ولّد حالة من الاستياء الواسع في أوساط اللاجئين السوريين.
وكان وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” قد أكد في أيار 2022، أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الاستثنائية بلغ نحو 21 ألف سوري، وذلك في معرض رده على أنباء تتحدث عن تجنيس 900 ألف لاجئ خلال السنوات الماضية.