الكشف عن شراء نظام الأسد مواد محظورة لاستخدامها في صناعة الأسلحة الكيماوية
كشفت تحقيقات أوروبية عن شراء نظام الأسد لكميات كبيرة من المواد الكيماوية المحظورة والتي تستخدم في صناعة الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ومنها “غاز السارين”، وساعده في ذلك شركات أوروبية خاصة تعمل في مجال استيراد المواد الكيماوية والصناعية.
وأوضحت مجلة “كناك” البلجيكية في تحقيق لها نُشر اليوم الأربعاء، أن الشحنات تضمنت عشرات الأطنان من المكونات الكيمياوية المحظورة، حيث تم شرائها عن طريق شركات سورية ولبنانية خاصة، مشيرةً إلى أن بعض المكونات يمكن أن تُستخدم لصنع أسلحة كيماوية.
وقالت المجلة إن الشركات السورية واللبنانية، نقلت 24 شحنة من مواد مكونة لغاز السارين في الفترة ما بين آيار/مايو 2014، وكانون الأول /ديسمبر 2016، وذلك بعد شرائها من شركات أوربية تعمل مجال المواد الكيماوية بمدينة “أنفرس” شمال بلجيكا.
وأوضحت المجلة أن الشركات الأوروبية فسرت بيعها للمواد الكيماوية بأنها “عمليات تجارية اعتيادية مع شركات خاصة سورية ولبنانية تعمل في مجال إنتاج الدهانات ومختلف أنواع الطلاء وسوائل التبريد”.
وبحسب المجلة تقدمت إدارة الجمارك في بلجيكا بشكوى أمام المحكمة الجنائية في مدينة “أنفرس”، وسيتم النظر في القضية اعتباراً من 15 آيار/مايو القادم.
واستخدم نظام الأسد الأسلحة الكمياوية المحرمة دولياً أكثر من 390 مرة منذ عام 2014، ما أدى لاستشهاد وإصابة آلاف المدنيين، كان آخرها مجزرة دوما يوم السبت 7 نيسان الجاري، والتي أودت بحياة ما يقارب 150 مدنياً جراء استنشاقهم الغاز السام، وإصابة أكثر من 1000 مدني بحالة اختناق.
وتبع ذلك ضربات عسكرية دولية لمواقع تصنيع السلاح الكيماوي لدى نظام الأسد، أدت إلى تدمير عدد من المواقع في دمشق وحمص وحماة كان يستخدمها النظام في قصف المدنيين وإنتاج تلك الأنواع من الأسلحة